الصيف الجميل بقلم تشيزره بافيزه ... فجأة دفعته جينيا بقوّة، فتحت الباب، وهربت راكضة، ولم تقف إلا عند محطة الترام. ذهبت بعد العشاء إلى السينما؛ لكي تتحاشى التفكير بعصر ذلك اليوم، ولكنها كلّما فكّرت بالأمر، أدركت أنها ستعود - حتماً - إلى الاستوديو، لذلك كانت تشعر بالقنوط؛ لأنها كانت تعرف أنها قامت بتصرّف تافه، لا يجب على امرأة بعمرها أن تقوم به. كانت تعرف أن غويدو قد شعر بالإهانة جراء تصرّفها، وأنه لن يحتضنها مجدداً. لو كان بوسعها للكمت نفسها، لأن غويدو كان يصيح خلفها، بينما هي تنزل السلّم ولم تسمع فيما إذا كان يطلب منها الرجوع. قضت المساء تحت ظلام السينما، وهي تفكر بحسرة بأن أي قرار ستتخذه الآن لن يثنيها عن العودة مرّة أخرى. أدركت أن رغبتها الجامحة في أن تراه، وتعتذر منه، وتقول له إنها تصرّفت بحماقة كانت ستجنّنها. لم ترجع جينيا في اليوم التالي، ولكنها غسلت إبطَيْها، وعطّرت جسمها بالكامل. وشعرت أن الذنب ذنبها؛ لأنها أثارت فيه الرغبة، ولكنها - أحياناً - تشعر أن تصرّفها كان شجاعاً؛ لأنها فهمت - الآن - ما الذي يُثير رغبة الرجال.
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (الصيف الجميل)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد