الزوجة الصامتة
الزوجة الصامتة بقلم أ. س. أ. هاريسون ... تدور أحداث رواية «الزوجة الصامتة» لمؤلفها أ.س.أ.هاريسون في مدينة شيكاغو، إذ تتأرجح الزوجة الصامتة بين توجّهات جودي وتود، فكل منهما لديه مشاكله الخاصة. ويحمل كلاهما ندوب تنشئة مرتبكة، فهي مهتمة بالمظاهر الخداعة وسعيدة لادعائها عدم معرفتها بخياناته الكثيرة مؤمنة له راحة منزلية تامة. أما تود فغير قادر على رؤية الحقائق أو مواجهة واقع حاله، مُحدّثاً نفسه «إن حب شخص بقوة لا يعني أن لا نحب شخصاً آخر»، بينما وفي محاولة لتجنّب أي مواجهة يُبقي المرأتين في جهل مطبق حول تحركاته. لا يعلم القارئ منذ البداية أن جودي ستتحول إلى قاتلة، لكن المؤلفة تأخذ كل وقتها وهي تنسج التفاصيل الصغيرة خيطاً خيطاً لتجعلنا لا نستنكر اقترافها لجريمتها. وتشبه الكاتبة جودي بالسيدة المتكاملة، على الرغم من تناقضاتها في إرضاء نزوات زوجها تارة، والثأر منه طوراً آخر، فهي تعتقد أنه لولا بعض الانتقام الخفي الذي تمارسه لموازنة الأشياء في معاملته بالمثل لكبح الظلم الذي يلحقه بها، فإن معظم العلاقات بما فيها علاقتها بزوجها ستشتعل وتحترق من شدة الاستياء. ويعتقد تود في الزوجة الصامتة أن موهبة جودي العظيمة هي صمتها وأحب هذا دائماً، ولكن الصمت هو سلاحها أيضاً، فهي المرأة التي ترفض أن تعترض والتي لا تصرخ، وهناك قوة في هذا وسلطة.
