الزمن والآخر

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الزمن والآخر بقلم أيمانويل ليفنياس ... هذا الشكل لمساءلة الزمن لا يزال يمثل الإشكال الحي. وهكذا، فإن «الزمن والآخر» ليستشعر الزمن ليس كأفق أنطولوجي للكائن الكائن، ولكن كطريقة لما بعد الكائن، أي كعلاقة «للفكر» بالآخر – وذلك من خلال صور متفرقة للنزعة الاجتماعية في مواجهة الإنسان الآخر: الإثارة الجنسية، والأبوة، والمسؤولية عن القريب – وكعلاقة بكل آخر، وبالمتسامي، وباللانهائي. وهي علاقة أودَيْنٌ غير مبني بوصفه معرفة، أي بوصفه مقصداً يخفي التمثيل ويأتي بالآخر إلى الحاضر وإلى المعاونة. وأما الزمن، فعلى العكس من هذا، فيعني في تعاقبه علاقة لا تعرِّض غيرية الآخر للخطر، وتضمن مع ذلك عدم لامبالاته إزاء «الفكر». تقضي الأطروحة الرئيسة المرئية في «الزمن والآخر» أن نفكر بالزمن ليس بوصفه تقهقراً للأبدية، ولكن بوصفه علاقة مع هذا الذي هو آخر قطعاً، ولا يقبل الذوبان ذاتاً، ولا يدع نفسه تضمحل عن طريق التجربة، أو تنمحي في هذا الذي لا يتناهى في ذاته، ولا يُسلم نفسه للفهم. ومع ذلك، فإن هذا يكون إذاك ان يجب على هذا الكائن غير النهائي، أو هذا الآخر أن يسمح بالإشارة إليه بالأصبع وباسم الإشارة «هذا»، وكأنه شيء بسيط، أو أن نعلق عليه «أل» التعريف، أو أن نرده إلى التنكير، وذلك لكي يأخذ جسداً. وهذه علاقة مع غير المرئي حيث تُنْتَجُ اللامرئية ليس من عدم قدرة المعرفة الإنسانية، ولكن من عدم جاهزية المعرفة ما تمثله – من عدم ملاءمتها – لغير النهائي الآخر مطلقاً، وللعبث الذي يتخذ هنا حدثاً مثلا لتلاقي. ولقد نرى أن استحالة التلاقي وعدم الملاءمة، ليسا مفهومين سلبيين فقط، ولكن لهما معنى في ظاهرة عدم التلاقي المعطاة في التعاقب الزماني. فالزمن يعني هذه الديمومة من عدم التلاقي، كما يعني أيضاً هذه الديمومة من العلاقة، ومن الاستلهام، ومن الانتظار: خيط أكثر متانة من سطر مثالي لا يقطعه التعاقب .

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

أيمانويل ليفنياس أيمانويل ليفنياس

إيمانويل ليفيناس (بالإنجليزية: Emmanuel Levinas)‏ (ولد 12 يناير، 1906 - توفي 25 ديسمبر، 1995) كان فيلسوف يهودي فرنسي لتواني الأصل ومعلق تلمودي.

فيلسوف فرنسي من أصل يهودي صاحب " إيتيقا الغيريّة " وكاتب العديد من التفاسير حول التوراة. ساهم في التّعريف بفينومينولوجيا هوسّرل في فرنسا. درّس الفلسفة بجامعة بواتياي سنة 1964 ثمّ انتقل بعد ذلك إلى جامعة نانتار "1967 " وأخيرا إلى السّوربون عام 1973.

اتّهم ليفيناس الفكر الغربي برمّته على أنّه أوّلا فكر كلياني يقوم بإقصاء وبتغييب فكرة اللاّتناهي، وثانيا على أنّه فكر يهتمّ بمفهوم الحقّ ويقصي جانبا مفهوم الخير. لذلك اقترح ليفيناس أن يؤسّس، لا فلسفة تواصل المشروع الميتافيزيقي الغربي القديم في سعيه نحو الحقيقة، بل إيتيقا تؤسّس لخير مشدود إلى الحقّ. وقد عرض ليفيناس هذه الأطروحة في مؤلّفه " الكلّية واللاّتناهي ". في هذا الكتاب قام بتوضيح أنّ حضور وجه الآخر ليس مدعاة ضرورة للصّراع وللعنف كما ذهبت إلى ذلك وجوديّة سارتر، بقدر ما هي علاقة قبول. وفي هذا القبول بالآخر دون احتوائه في منظومتنا المعرفيّة تكمن إنسانية الإنسان.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد