الحياة وشيفرتها الإلهية
الحياة وشيفرتها الإلهية بقلم كازو موراكامي ... طالما اعتبرت الخصائص الجينية المتوارثة من جيل إلى جيل ثابتة ولا مفر منها. ولكن أظهر العلماء من خلال الدراسات الحديثة أن البيئة والعوامل الخارجية الأخرى تغير الطريقة التي تعمل بها جيناتنا. إن العوامل الفيزيائية والكيميائية معروفة، ولكن في كتابه "الحياة وشيفرتها الإلهية" يقدم الدكتور موراكامي منظوراً جديداً: يمكن للطريقة التي نفكر بها أن تنشط الجينات الهاجعة وتوقف الجينات السلبية عن العمل. بتعبير آخر، تقبع إمكاناتك المستترة داخل جيناتك. بما أن الشيفرة الجينية هي بكل وضوح أعقد من أن تكون قد ابتدعت عشوائياً، فإنها تقدم دليلاً على وجود خالق عظيم، حيث يستخدم الدكتور موراكامي تعبير "الخالق العظيم" ليصف به الله (جل جلاله)، وهو يؤمن بأن الحياة بأكملها تنبثق من مصدر واحد: الخالق العظيم. تملك كل الخلايا شكلاً مشابهاً، وبالتالي فإن الحياة بأي شكل من أشكالها -الإنسان، والحيوان، والنبات، وحتى في الخلية المفردة -تستحق أن تعامل باحترام وكرامة. وفي كتاب الدكتور موراكامي هو وصف حكيم للعلم المتألق وتطبيقاته الممكنة لتحسين حياة البشر بشكل بارز. إن الخشية والاحترام وولع الكاتب بالعلم الحديث تملأ صفحات الكتاب بمعلومات تزودنا بأسباب متينة للعيش بطريقة إيجابية. وهو يرسخ بكل وضوح أهمية عقولنا في خلق بيئتنا الشخصية للنجاح والسعادة. إن كتاب الحياة وشيفرتها الإلهية، بإبداعيته وقاعدته الراسخة، هو منارة لنا في هذه الأزمان المليئة بالتحديات".
