التهاب الكبد الفيروسي
التهاب الكبد الفيروسي بقلم محمد محروس آل محروس ... في هذا الكتاب يعالج الدكتور محمد محروس آل محروس/الباحث في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية، موضوع مرض التهاب الكبد الفيروسي وأسبابه ليغطي من خلاله كل ما يحتاجه الشخص غير المتخصص وكذلك الشخص غير المتخصص في المجال الطبي من معلوماتإكلينيكية وبحوث علمية حديثة. بل ستمتد مناقشة المؤلف في هذا العمل لكل ما يُمت بالتهاب الكبد الفيروسي بصلة من نقاط استفهامية جوهرية، حيث يجيب فيه على بعض النقاط الجدلية بما توفر له من نتائج بحثية لهذا المرض. في تناوله لظاهرة انتشار مرض الكبد الفيروسي يعزو المؤلف الأسباب التي عادة ما تؤدي إلى إضعاف الكبد إلى تلك التي تنتمي لمجموعات مُختلفة من الأمراض، فمنها ما هو تشوه خَلقي يبدأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، ومنها ما هو مرض ناشئ من طبيعة التغيرات (المقصودة وغير المقصودة) التي يتعرض لها الإنسان أثناء حياته. والمراد من الفقرة الأخيرة، هو أن الإنسان قد يكون في الموقع الذي لا يستطيع فيه دفع الضر عن نفسه عند حدوث الالتهاب الكبدي، وقد يكون في الموقع الذي يُلام عليه نتيجة لسلوكه الخاطئ في ممارساته اليومية وأنماطه الحياتية التي تزيد من احتمالية حدوث المرض عند الإنسان. لذلك كله ولخطورة هذا المرض وخاصة على مستوى المنطقة العربية التي ينتشر فيها هذا الوباء بشكل خفي وصامت دون التفات معظم الناس له، وتجنبهم الإصابة به، عمل مؤلف الكتاب على تقديم هذا الكتاب الذي يجمع بين الجانبين العلمي/الطبي - والعلاجي/الوقائي للقارئ العربي بهدف التوعية والتثقيف الذي يمكن من خلاله أن يحل ما يعانيه الناس من مشاكل صحية في هذا المجال. يقول المؤلف عن كتابه هذا: "ولقد سطرت كلمات الكتاب بعناية فائقة وملئت أبوابه بمعلومات حديثة (شملت معظم الأوراق العملية ذات الصلة إذا لم يكُن كلها، وكذلك النشرات الخاصة بهذا المجال من قبل المنظمات المشرفة على مجال الصحة في العالم)، لترتقي لمستوى من يُريد أن يتعرف على حقيقة هذا العضو المهم وخصوصاً تلك التي تسببها تلك المخلوقات الصغيرة والتي لا تُرى بالعين المجردة وخصوصاً المسماة بفيروسات التهاب الكبد والتي تشمل الفيروس "أ"، الفيروس "ب"، الفيروس "سي"، الفيروس "د"، والفيروس "إي" وغيرها من الفيروسات. هذا، وسيتعرض الكتاب - يتابع المؤلف - إلى التخطيط الجيني للفيروسات المذكورة والتي ستكون مهمة لبعض الباحثين في هذا المجال، لإنها ستكون معلومات حديثة ومن المجلات العلمية التي تم نشرها عند كتابة هذه السطور. وهو أيضاً نتيجة لعلمنا بأن ما يحدث في عالم الطب في وقتنا الحاضر هو معتمد على التسلسل الجيني، وأن التغيرات الجينية والقابلة للحدوث في أي وقت هي محط أنظار الكثير من الباحثين وخصوصاً عند مُناقشة بعض أنواع العلاج الحديث. وفي هذا الإطار تم تقسيم موضوعات الكتاب إلى ثلاثة عشرة فصلاً تناولت تعريف التهاب الكبد الفيروسي وأنواعه وأسبابه وأعراضه وطرق العلاج وغيرها من معلومات علمية هامة ذات صلة بموضوع الكتاب.
