الأخوة كارامازوف ( 4 أجزاء )

(1)
(2)
تقييم الكتاب
3.2/5
5
نبذة عن الكتاب

الأخوة كارامازوف ( 4 أجزاء ) بقلم دوستويفسكي ... هي رواية للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي وعموماً تعتبر تتويجاً لأعماله. أمضى دوستويفسكي قرابة عامين في كتابة الإخوة كارامازوف، والتي نشرت في فصول في مجلة الرسول الروسي وأنجزها في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1880. كان دوستويفسكي ينوي أن يكون الجزء الأول في ملحمة بعنوان قصة حياة رجل عظيم من الإثم، ولكن ما لبث أن فارق الحياة بعد أقل من أربعة أشهر من نشر الإخوة كارامازوف. في أواخر الشهر الأول من العام 1881، أي بعد أسابيع قليلة من نشر آخر فصول الرواية في مجلة «الرسول الروسي».عالجت الأخوة كارامازوف كثيراً من القضايا التي تتعلق بالبشر، كالروابط العائلية وتربية الأطفال والعلاقة بين الدولة والكنيسة وفوق كل ذلك مسؤولية كل شخص تجاه الآخرينمنذ اصداره، هلل جميع المفكرين في أنحاء العالم كسيغموند فرويد، والبرت اينشتاين، ومارتن هايدغر، وبينيدكت السادس عشر باعتبار الأخوة كارامازوف واحدة من الانجازات العليا في الأدب العالمي. شخصيات الرواية فيودور كارمازوف: أب أسرة كارمازوف. هو رجل في ال55 من عمره يتم وصفه بأنه مضحك ومتطفل و سكير. تتمحور الرواية حول علاقته بأبنائه الثلاثة وابنه غير الشرعي فنتيجة عدم أهتمامه بهم يؤدي إلى مشاعر كراهية شديدة متبادلة بينه وبينهم من ناحية وبينهم و بين بعض من ناحية أخرى. ديمتري: الأخ الأكبر في العائلة. هو الابن الأكبر لفيودور من زوجته الاولى أديلايدا. هو مثل والده يصرف ماله على خمور والنساء و جميع الملذات. كانت علاقته بوالده هي الأكثر اضطراباً في العائلة تحديدا وأنهم كانوا قد وقعوا في حب امرأة واحدة وهي "جروشينكا". كان قريب الي اخوه الأصغر "أليكسي". كان ديمتري خاطب لفتاة اسمها "كاترينا إيفانوفا" و لكن علاقته تنقطع بها عندما وقع في حب "جروشينكا". إيفان: الأخ الأوسط في العائلة. هو ابن فيرودور من زوجته الثانية "صوفيا". هو كاتب وشاعر عمره 24 و كان يعيش حياة نفسية مضطربة بسبب معاناته مع القدر وكان كثير التساؤل عن ماهية الحياة والقدر والله وقد حلم بالشيطان. هو شخص منعزل ومتهجم و كان والده دائما يقول انه يخاف من إيفان أكثر من ديمتري. علاقته سطحية جدا مع إخوته. و كان واقع في حب "كاترينا إيفانوفا" خطيبة "ديمتري" رغم أنها لم تبادله الحب أبدا حتى نهاية الرواية. أليكسي (في بعض النسخ "إليوشا"): الأخ الثالث في العائلة. هو الابن الأصغر لفيودور وزوجته الثانية "صوفيا". يبلغ من العمر 20 عاما. يعتبره دوستوفيسكي أنه هو بطل الرواية هو شخص محبوب والابن المفضل لفيودور. هو راهب في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية. و يعتبر إيمانه بالله هو نقيض إلحاد "إيفان". بافل: هو الابن غير شرعي لفيودور من علاقته مع امرأة بكماء توفيت أثناء ولادتها لبافل. تمت تربيته على يد خادم فيودور. يعاني من مرض الصرع و تتميز شخصيته بالقسوة والعنف وعندما كان صغير كان يقوم بقتل القطط بعد تعذيبهم. كان يحب إيفان ويشاركه في أفكاره الإلحادية. جروشينكا (في بعض النسخ "أجرافينا"): هي فتاة جميلة في ال22 من عمرها. تتميز بسحر خاص يجذب الرجال وقد وقع في حبها فيودور وديمتري وكانت سبباً في الخلاف بينهم. هي بائعة هوى وكانت دائما تبحث عن طريق التوبة وتصادق أليكسي. كاترينا (في بعض النسخ "كاتيا"): هي خطيبة "ديمتري" و كانت خطبتها له هي مصدر فخر لها ولعائلتها تحديدا، وديمتري هو من قام بدفع ديون والدها. هي فتاة مغرورة ودائما تتصرف كأنها امرأة مجتمع غنية ولديها عادة سيئة بأنها دائما تقوم بتذكير الأشخاص بذنوبهم وبسبب ذلك كان "ديمتري" يجد صعوبة في أن يحبها. و كانت تعرف بحب "إيفان" لها ولكنها لم تستطع ان تبادله الحب.

نبذة عن الكاتب

دوستويفسكي دوستويفسكي

أحد أشهر الأدباء الروس ( 1821-1881م).. عمل لفترة من حياته الأدبية كمترجم للروسية وصحفي، لكنه عرف عالمياً بنصوصه خاصة الروايات الطويلة منها :
الأخوة كارامازوف والأبله والجريمة والعقاب؛ حيث انتهج فيها أسلوباً تحليلياً دقيقاً للحالة النفسية لكل من الفرد والمجتمع، مسلطاً الضوء على خبايا النفس الإنسانية..

أعمال أخرى للكاتب

مراجعات كتاب : الأخوة كارامازوف ( 4 أجزاء )

Amr Ramadan

1 out of 5 stars

انا مستاء جدا من هذه النسخة الرديئة فالترجمة اخلت بالمعنى للرواية , ولا اعرف كيف لدار كبيرة مثل دار عصير الكتب تسمح بمثل هذه الترجمات الرديئة

Baqir

4 out of 5 stars

ترجمة رديئة بامتياز! "ولو عاد دوستويفسكي من قبره لأقام دعوى قضائية ضد مثل هذه الترجمات بتهمة إهانة النص!" قولٌ جميل احتوته مقدِّمة المحرر بين سطورها، وهو قول لا يخلو من صدق، كما أنه وفي الوقت ذاته، لا يخلو من مفارقة؛ وكأن المحرر بقوله هذا يسخر من الترجمة التي يقدم لها بغير وعي منه. ولستُ أرى ترجمةً ينطبق عليها هذا الوصف إنطباقًا، وتستحق رفع دعوى قضائية ضدها سوى هذه الترجمة ذاتها. قولٌ قطعي مثل هذا يحمل إيحاءً في ثناياه، مضمونه أن هذا النص معصوم عن الزلل؛ أو أنه يريد أيصال هذا المعنى للقارئ بشكل أو آخر. هذا واستهلّ المحرر والمراجع مقدمته ناقدًا ومبرزًا مواطن الخلل والقصور التي تمتلئ بها الترجمات المشهورة، وأبرزها ترجمة الأستاذ سامي الدروبي. وليته تواضع ولو قليلًا في كلامه، كي لا يبدو بمظهر مخجل في حال كان النص الذي يقدّم له مليئًا بالسقطات والتناقضات؛ وهو ما كان فعلًا! على الرغم من التطبيل المهول الذي دومًا ما يصادفنا في مقدمة كل عملٍ جديد، يُراد به الإعلاء من شأنه عمومًا، وفي هذه الترجمة الذي بين أيدينا خصوصًا، فهي في الواقع ترجمة منقوصة من جوانب عدّة؛ يملأ بعض فقراتها "كلمات مقحمة كأنها شوكة سمكة علقت في طبق من الحلوى"، ويخلو الآخر منها من كلمات لا يتم المعنى إلا بها. لا يستطيع القارئ والحال هذه، أن يفهم منها بعض الفقرات _من غير أن تلتبس عليه_ دون أن يرجع إلى ترجمة بديلة أصيلة، تبيّن وتوضح له ما اعتاص عليه فهمه من هذه الترجمة. كأننا في ترجمة "ن. حاسبيني" أمام طلسم لا نفهم الغازه ولا نقدر على فك رموزه إلا بالرجوع إلى ترجمة الدروبي في كل لحظة، وكأن ترجمة الدروبي ترجمةٌ للترجمة، تشرح وتفسر لنا ما الذي يريد به دوستويفسكي هنا وهناك! في البدء كان الدروبي. لم أكن لأصدفَ عن ترجمة هذا المترجم الفذ لولا الفضول، وحب الخروج عن العادة. لم أرتح بدايًة لهذه الترجمة على الرغم من ذلك، ولكني اخترتها على أي حال، وليتني ما فعلت، لكن ما حصل حصل. كثيرة هي الفقرات الغامضة، غير المفهومة بذاتها دون الرجوع الى ترجمة آخرى، تحتويها ترجمة ن. حاسبيني. نأخذ منها على سبيل المثال ما ورد في حديث دوستويفسكي عن الاشتراكية، حيث نجد في ترجمة حاسبيني ما نصه: "إنها مسألة برج بابل الذي شيدوه _دون مشيئة الله_ للصعود من الأرض إلى السماء بل للهبوط من السماء إلى الأرض". سبك هزيل للجملة يكاد لا يُفهم آخره دون الرجوع لترجمة الدروبي، حيث ترجم نفس الفقرة بالشكل الآتي: "إنها مسألة برج بابل التي يحاول البشر أن يشيدوه بلا إله بالضبط، لا ليرتقوا من الأرض إلى السماوات، بل لينزلوا السماء الى الأرض". وجاءت الترجمة الإنجليزية لنفس الفقرة على هذا النحو: "it is a tower of Babel built specifically without God, not in order to ascend to heaven from earth. But in order to bring heaven down to earth". بمقارنة الترجمتين بالترجمة الإنجليزية لنفس الفقرة يتبين لنا الفرق بين إحكام وجودة ترجمة الدروبي، وإبهام ورداءة ترجمة حاسبيني، في غير موضع من الرواية، فترجمة الدروبي ترجمة متناسقة، ترتبط المفردات فيها بعضها ببعض مكونةً جملًا محكمة ذات معنى؛ مفهومة بغير عناء، وهذا على النقيض تمامًا من ترجمة حاسبيني، التي تتطلب إعمال الفكر كيما يصل القارئ للمعنى المطلوب، وقد لا يفهم ما المراد أصلًا إلا بالرجوع لترجمة بديلة! هَنة أخرى من هَنات وسقطة من سَقطات: "فإذا رأى معجزة تفرض نفسها على العقل، فسوف يميل إلى إنكار حواسه ويقر بوقوع المعجزة"! كيف يُعقل أن يميل إلى إنكار حواسه ويقر بوقوع المعجزة في الوقت ذاته؟! إن هذه الفقرة تظل غير مفهومة إلا بالرجوع مرةً أُخرى لترجمة الدروبي، التي ورد فيها ترجمة الفقرة ذاتها بهذا الشكل: "فإذا أكدت هذه المعجزة نفسها بحادثة لا سبيل إلى جحودها آثر أن يشك في صدق حواسه على أن يسلم بالواقع". وهي ترجمة صحيحة ذات صياغة متقنة مفهومة، على العكس من ترجمة ن. حاسبيني. وهاك مثالٌ آخر. جاء في الفصل الخامس من الباب الثاني في الجزء الأول من الرواية في ترجمة ن. حاسبيني ما نصه: "إنَّ سلطة القضاء المدني والجنائي يجب أن تكون تابعة للكنيسة لأنها تتعارض مع طبيعتها، سواء من حيث كونها مؤسسة دينية أو تنظيم إنساني يستعلى من أجل أهداف دينية". ومرة إثر مرة يتكرر مسلسل التناقضات بلا نهاية، ونضطر للجوء مرة بعد أُخرى عند الدروبي كي يقشع غمامة الإبهام عن أذهاننا، إذ أن الترجمة الصحيحة للفقرة تكون هكذا: "إن حق القضاء الجنائي والمدني يجب أن لا ينتمي للكنيسة، لأنه يتنافى مع ماهيتها كمؤسسة دينية ويتنافى أيضًا مع صفتها كتنظيم إنساني وجد لتحقيق أهداف دينية". انظر وأمعن، لترى وضوح ورشاقة ترجمة الدروبي وتفوقها في أكثر من موضع على ترجمة حاسبيني. ومما يؤكد صحّة ترجمة الدروبي للفقرة الأخيرة هو، أولًا: أنها ترجمة واضحة بذاتها والمعنى الذي تريد إيصاله للقارئ لا يتناقض وجوهر الواقع، على العكس من ترجمة حاسبيني؛ فمن غير المعقول أن تتعارض سلطتي القضاء المدني والجنائي مع الكنيسة وفي الوقت ذاته ولأجل هذا التعارض يجب ان تكونا تابعتين لها! ثانيًا: إن الترجمة الإنجليزية تؤكد صحة ما ذهب إليه الدروبي في ترجمته: "That the power of the criminal and civil law should not be vested in the church, For such power is incompatible with the very nature of the church both as a divine institution and as a community of people pursuing religious goals". هذا كله والتماس العذر للمترجم _رغم سبكه الركيك لأغلب الفقرات_ يظل ضروريًا، إذ قد يكون كل ما في الأمر هو أخطاء مطبعيّة أخلّت بالسياق العام في بعض المواضع، وهي أخطاء لا مندوحة عنها وقد يكون لا دخل للمترجم بها، وهنا سؤال يُطرح تلقائيًا: ما هي وظيفة "المُراجع"؟ من المعلوم أن طبعة "عصير الكتب" هي نُسخة "مُراجعة" من الطبعة التي نشرتها مسبقًا "دار ومكتبة الحياة"، قام "بمُراجعتها" محمد الجيزاوي الذي قام بكل شيء خلا "المراجعة". فبعد تفحص ومقارنة بين الطبعتين، نجد أن الأخطاء التي احتوتها طبعة دار الحياة، تكررت في طبعة عصير الكتب. ولم يزد عليها "الجيزاوي" إلا المقدمة التي افتتح بها الكتاب دون أن يكون له إسهام فعليّ ذو نفع في هذه الطبعة ككل. من اللازم ذكر أن أغلب الأمثلة التي أوردتها هي من مجمل 130 صفحة الاُولى من الجزء الأول فقط، وقد تغاضيت عن ذكر بقيّة لا حصر لها من الفقرات مترعة بالأخطاء والتناقضات. وآخر القول، أن لا حاجة لنا بطبعات "تجارية" ذات ترجمات رديئة تضلل القارئ عن المعنى الأصلي والفكرة الرئيسة للنص، وتحجب عنه ترجمات أصيلة لا تُعيي القارئ وتنهك ذهنه، وتوصل له المعنى المنشود.