احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2

” قِطعة الكُتب إخبارة، وقِطعة الليل هَزيع قِطعة الكَبد فَلذة، وقِطعة الحطب حِزمة قِطعة الشَعر خُصلة، وقِطعة النار جُذوة قِطعة الثوب خِرقة، وقطعة الخبز كَسرة فدعونا نُسمَّي قِطعة الشوق.. حَسرة. “

” جاء في المثلِ: «الاعترافُ يهدمُ الاقتِراف» و«لا ذنبَ لمن أقرَّ» ولا يكون فلانُ عفوًا إلا إذا وقفَ على الذنب ثم عفا عنه لكن للعفو حدودًا فِقهًا ومعايير وشروطًا أولاها أن يكون المُذنب مُدركًا لجُرمِهِ ومُستَدرِكًا وثانيها بذنبهِ يُقر وبأقدام الندم على الأرض يخِر فالصَفحُ رهنٌ بالاعتذارِ بلا تمادٍ أو إصرارِ! ومَن كان طَبعهُ حليمًا يكون صَفحهُ جميلًا! دون حقد يَحِيكه القلب ولا بُغض يبيتُ في الصدرِ دون انتقام أو تنكِيل “

” يُغرِقها فيه. “

” لا يُقاس طول الليالي بوِحدة الثواني والدقائق والساعات، بل يُقاس بوِحدة الهموم. كم من هم يحمل المرء في صدره، وإلى أي عمق تصل أيادي هذا الهم وتخمشه! كم قطرة حسرة ينزف! كم دقة قلب يرجف! كم آهة ألم يهمس! “

” مَن أحبَّ إنسانًا حماه من عيوبه “

” تموت الفريسة عن ضعفٍ وخنوع وخضوع وخَوَرٍ إذ يعلمونها في الغابات أن التمرُّد خطر “

” مَن يجهل كيف يتجمّل هو في الأساس عاجز عن رؤية مواطن الجمال. “

” الناس حين يتشاركون الحديث يعرفون بعضهم، وحين يتشاركون المكان يألفون بعضهم، أما حين يتشاركون البكاء، تمتزج أرواحهم. ينسى المرء إنسانًا تبادل معه الحديث لساعات، وإنسانًا عاشره لأيام، لكنه أبدًا لا ينسى مَن شاركه لحظات البكاء. حين بكتْ أمنا عائشة في حادثة الإفك، ومرضت من الحزن والهم ولزمَتْ الفراش؛ دخلت عليها امرأة من الأنصار، لم تُحادثها بكلمة، ولم تدعمها بحرف، فقط شاركتها البكاء. ثم دارت على أعاقبها وانصرفت، ومن بعد هذا الموقف بسنوات وسنوات، تقول أمنا عائشة «لا أنساها لها». “

” الناس حين يتشاركون الحديث يعرفون بعضهم، وحين يتشاركون المكان يألفون بعضهم، أما حين يتشاركون البكاء، تمتزج أرواحهم. “

” ظنّت لوهلة أن هذه الكلمات نابعة منها، لكنها لم تكُن، كانت كلماته “

” قد يُسيء الإنسان فهم الحياة، فهم الناس، والأسوأ أن يعجز الإنسان عن فهم نفسه، مشاعره ورغباته، دوافعه واختياراته. “

” حياتنا لا تحتاج إلى معجزة لتستقيم، بل لفتة حُبٍّ من قلبٍ يَعرف كيف يُحب. “

” يسهل علينا الحديث إلى الغرباء بينما نُفضِّل التحلِّي برداء القوة أمام الأقربين، نخشى أن تهتز صورتنا في أعين تعرفنا، ونشعر براحة أكبر في التعرِّي أمام أعين لن نلتقيها مرة أخرى. “

” الإنسان الذي اعتاد العطاء بغير حساب تسرق قلبه عَطية اهتمام صغيرة، وفِعل صادق “

” كان يكره السؤال عن الماضي بكل ما فيه، وكانت «شفق» أسيرة للماضي بكل ما فيه، فلم يلتقِ زماناهما قط! “