احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2

(22)
(4)
تقييم الكتاب
4.8/5
62
نبذة عن الكتاب

احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2 بقلم منى سلامة ... كان يا ما كان في زمنٍ من الأزمان رأيتُ إنسانًا قلبه مشطور نصفٌ فوق السحاب محمول ونصفٌ بين الطين مغمور! الطريقة الوحيدة كي يلتقي الشمال بالجنوب، أن يُشَق العالم بسلاحٍ فريد، ثم يُطوَى من جديد.

نبذة عن الكاتب

منى سلامة منى سلامة

من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2

Jojo Alhussein

».. كيف نبتتْ كل هذه القسوة بقلبكِ؟

بيلا الألفي

وهل يظلم الإنسان نفسه؟ - يظلم يا ابنتي، عندما يشوِّه نفسه، يُسيء إليها، يُفسد معالمها، يجور على حقوقها، يسمح للآخرين بأذيتها دون أن يحميها ويدافع عنها، يهدر كرامتها، لا يصون أمانتها، يسلبها هويتها، يُعرّضها للقهر والضيق والشدة.

hader hany

الألفة.. الشغف.. الالتزام.. هي قمم مثلث الحب متساوي الأضلاع. - وضَّحي. - الألفة شعور هادئ.. دافئ.. شعوركِ بالتقارب مع شخص ما أمامكِ.. وهو الأساس في أي تقارب إنساني.. لا يمكنكِ أن تقتربي من أحد وتكشفي نفسكِ أمامه إن لم تشعري نحوه بالألفة.. وكلما شعرتِ بالدفء والثقة.. أفصحتِ عن نفسكِ أكثر.. وكشفتِ جزءًا أكبر من نفسكِ.. وتكونين أكثر استعدادًا لتبادل الأفكار والمشاعر.. تشعرين بالاهتمام به.. والثقة به.. الصراحة.. والتعاطف.. الدفء. أخذت نفسًا ثم قالت: - والقمة الثانية هي الشغف.. العشق.. مشاعر الافتتان.. الحماس.. الانجذاب للجنس الآخر.. الرغبة

Nora99

إذا خيّركَ جلّادُكَ بين نار ونار؛ اِختَر ألا تختار.

Nora99

مَن أحبَّ إنسانًا حماه من عيوبه، لن يجور عليها، لن يؤذيها، لن يستغل كرمها، سيُعطي مثلما يأخذ، سيُريها الجانب الآخر من الحب.

Nora99

نحن لا نسيء فَهم الناس، بل نتعمّد ألا نفهمهم؛ الفهم يعني التغيير، والتغيير في قاموس الثوابت خطر!

Nora99

لماذا نحب؟ كيف نحب؟ متى نحب؟ الأسئلة المنطقية تستلزم إجابات منطقية، لكن المشاعر لا تخضع للمنطق؛ الأرواح جُند من جنود الله، تتعارف، وتتفق، وتأتلِف دون سابق تخطيط. تتآلف الأرواح عندما تتحد الأقدار، أو تتشابه الأحوال، أو عندما يأكل اثنان من مائدة البكاء نفسها. تتآلف الأرواح عندما يتقابل الضِدّان، أو يهتدي الشريدان، أو يتكامل النقيصان. الحب ليس له سبب معروف، ولا تعريف مصفوف، لكنّ له صوتًا مألوفًا! نبضة لا تشبه غيرها من النبضات، تشذ عن اللحن والنوتات. الحب شمعة قد تُشعلها شرارة واحدة، وقد لا تكفي نيران العالم لإشعالها.

نيرة طارق

الأرواح جُند من جنود الله، تتعارف، وتتفق، وتأتلِف دون سابق تخطيط

نيرة طارق

بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة.

Samar Ali

سكتت الخالة قليلًا ثم استطردت: - عندما يؤذيكِ أحدهم، عليكِ أن تتعلمي كيف تقولين «يكفي!»، «توقّف!»، «هذا يؤلمني!»، «أنتَ تؤذيني!»، يتعلم الطفلُ قاموسًا كبيرًا من الكلمات، لكن عندما يكبر ينسى كيف يقول كلمة من حرفين، ينسى كيف يقول «لا». لم تُرِحْها كلمات الخالة، بل أزعجتها، فقالت: - أرهقتني كلماتكِ يا خالة. - الحقيقة دومًا مُرهقة يا ابنتي، لذلك لا يتحمّل الجميع مواجهتها. - صَدَقتِ، فأنا أخاف من الحقائق، لا أحب مواجهتها. - تحبين أو لا تحبين، الحقائق تجد أصحابها في النهاية، ولا بد من المواجهة، فاختاري أي حالٍ تُفضّلين، ضعيفة دون عُدة وخطة وسلاح؟ أم مُتأهبة لملاقاتها؟

Samar Ali

- وهل يظلم الإنسان نفسه؟ - يظلم يا ابنتي، عندما يشوِّه نفسه، يُسيء إليها، يُفسد معالمها، يجور على حقوقها، يسمح للآخرين بأذيتها دون أن يحميها ويدافع عنها، يهدر كرامتها، لا يصون أمانتها، يسلبها هويتها، يُعرّضها للقهر والضيق والشدة. - الحياة هي التي تفعل هذا يا خالة! - والإنسان يُساعدها، يُضخّم أفعالها، ألم يكن للأنبياء والصالحين هَمًّا؟ ألم يقعوا في الشِّدة؟ ألم يُختَبروا بالمِحَن؟ لكن الفارق بيننا وبينهم أنهم كانوا يدركون أن الحياة ابتلاء، اختبار، أما نحن فكثيرًا ما ننسى ذلك ونحسب أن سكننا الفردوس الأعلى، تضيق صدورنا من أضعف الهموم، وننفعل لأبسط الأسباب، نُضخِّم المشكلات

Samar Ali

انقسمت البذرة في الرحم وخرجتا متماثلتين كنصفي تُفّاحة، لكن الماء الذي سُقي به كل منهما كان مختلفًا، فباعد بين طباعيهما كما باعد الله بين المشرق والمغرب، بينهما تكامل نقيضين. وصلت إحداهما إلى أقصى حدود العطاء، تعلمت أن تعطي بغير حساب، كي تظل مرغوبة. ووصلت الأخرى إلى أقصى حدود الأخذ، تعلمت أن تأخذ بغير حساب، كي تظل موجودة. كلتاهما تعلَّمتْ وجهًا واحدًا للحب ولم ترَ منه وجهَه الآخر، الحب بلا عطاء علاقة انتهازية، والحب بلا أَخْذ علاقة انتحارية. الحب الحقيقي أخذ وعطاء.

Mena Atef

لا يُقاس طول الليالي بوِحدة الثواني والدقائق والساعات، بل يُقاس بوِحدة الهموم. كم من هم يحمل المرء في صدره، وإلى أي عمق تصل أيادي هذا الهم وتخمشه! كم قطرة حسرة ينزف! كم دقة قلب يرجف! كم آهة ألم يهمس

Alaa

وصلت إحداهما إلى أقصى حدود العطاء، تعلمت أن تعطي بغير حساب، كي تظل مرغوبة. ووصلت الأخرى إلى أقصى حدود الأخذ، تعلمت أن تأخذ بغير حساب، كي تظل موجودة. كلتاهما تعلَّمتْ وجهًا واحدًا للحب ولم ترَ منه وجهَه الآخر، الحب بلا عطاء علاقة انتهازية، والحب بلا أَخْذ علاقة انتحارية. الحب الحقيقي أخذ وعطاء

Alaa

بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة.