احببت وغدًا بقلم عماد رشاد عثمان ... دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ... ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى.. وبدلًا من أن نزهر بجواره... قد نذبل... وننزوي... ونتلاشى.. ونذوب! يصبح الآخر جحيمنا حين نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وتصبح العلاقة المرضية تلاهيًا عن مواجهة أنفسنا، مجرد هروب وفرار! إلى أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ... عبر تتبّع السراب!
اقتباسات كتاب : احببت وغدًا

Shahenaz 💛
” علاقات النرجسي دوماً مؤقتة و متنقلة و عابرة مهما طالت ، و تقل حرارتها و نجاحها بمرور الوقت و اتضاح الزوايا البشرية المستورة من شريكه ! في الرضا أنت مثالي و كامل و يرفعك بغزله حتى تعانق غيمات السماء ، و في الغضب و حين الخطأ أنت حقير و منقوص و مزدري و لا تستحق الوجود برمته ! “

Shahenaz 💛
” فلا يمكنك أن تقترف خطيئة في حق الذات النرجسية و تبقى بشكل ما مستحقا للحب أو التقدير.... لا يمكنه أن يقبل زواياك المظلمة ،و لا يتمكن من ابتلاع نقائصك و معايبك ..... ففعل واحد منك يغضبه أو يجرحه كفيل بأن تنكب صورته عنك في مكب الشيطنة ، و صفة واحدة يكرهها فيك و لا تلائم أنموذجه الذهني عن الشريك المستحق للحب كفيلة بأن يمنحك شعورا متتابعا بالرفض ، ووصمك بالدنس و عدم الاستحقاق. “

Shahenaz 💛
” النرجسي لا يبحث عن حبيب قدر بحثه المضني عن عين تحدق في جماله و أفواه فاغرة تظهر دهشتها من تميزه ... ربما يتفحص تلك الاحتياجات في علاقات الحب و العمل أو الهوايات و الشغف أو العمل الخيري أو السلوك الديني .... لذا لا تنتظر منه أن يراهن على الحب في علاقة لا تحقق له تلك الاحتياجات ، و لا تستمر في منحه الطمأنة الدائمة ، و الانبهار المستدام. “