احببت وغدًا

(114)
(5)
تقييم الكتاب
3.9/5
11
نبذة عن الكتاب

احببت وغدًا بقلم عماد رشاد عثمان ... دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ... ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى.. وبدلًا من أن نزهر بجواره... قد نذبل... وننزوي... ونتلاشى.. ونذوب! يصبح الآخر جحيمنا حين نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وتصبح العلاقة المرضية تلاهيًا عن مواجهة أنفسنا، مجرد هروب وفرار! إلى أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ... عبر تتبّع السراب!

نبذة عن الكاتب

عماد رشاد عثمان عماد رشاد عثمان

كاتب مصري، تخرج من كلية الطب عام 2010 ، من أشهر أعماله أحببت وغدا ، أبي الذي أكره

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : احببت وغدًا

Shahenaz 💛

النرجسي شديد الغضب إن تم المساس بذاته المتغطرسة ، بطئ العودة لطبيعته بعد الغضب ، قاس في خصامه ، عنيف في انتقامه ..... رغم كونه قد يسبب جراحا أعمق ، و يلقي بكلمات أكثر إيذاء بمراحل ، و لا يحتمل معشارها إن وجهت إليه ، و يدهش من غضبة الغاضب حينها و يتهمه بالمبالغة و السطحية و التفاهة !

Shahenaz 💛

المؤذي يكذب كلما تحركت شفاه ، حتى و هو يقول الصدق.... هو يقوله بما يكفي من التلون و الغرضية و محاولة التلاعب و إثارة التعاطف بما يؤهله ليكون الكذب الأجمل على الإطلاق !

Shahenaz 💛

مناقشة المؤذي عبث و محاولة إقناع النرجسي العنيد المتصلب بوجهه نظر مغايرة لوجهته بلا جدوى !

Shahenaz 💛

أنت دوماً أمام النرجسي مخطئ ، و إن أخطأ هو فقد أخطأت أنت أيضا ، و ستنقلب عليك الطاولة ببراعة و تجد نفسك تقف مدافعاً عن فعلك ، بل ربما تكون أنت المتعذر في النهاية و هو المتفضل بالصفح و المسامحة.

Shahenaz 💛

مع المؤذي و النرجسي لا يمكنك أبدا أن تصل للحقيقة ، و محاولات المناقشة دوماً تبوء بالفشل . لأنه ببساطة لا يستخدم معيارا خارجياً موحدا للحكم على الأشياء ، الصواب هو ما رآه حسنا ، و الخطأ هو ما خالف منظمة أفكاره . لا يمكنك أن تستخدم رأى اختصاصي أو كتاب أو قاعدة علمية لتجعلها حكماً على أفعاله ، فهو سيسفه كل شيء و كل أحد ليبقى هو المقياس الوحيد للحكم على الأمور .

Shahenaz 💛

المؤذي و النرجسي حين ينكسر أو يفشل يصب وجيعته و هشاشته صبا على شريكته ، و حين يضعف أو تصيبه الضغوط تزداد إساءاته ! بل إن النرجسي حين تنجرح صورته الداخلية و نوبات شدة شعوره بالنقص أو اللاجدوى أو عدم الاكتفاء .... يتخبط حينها كسبع جريح أو كثور مذبوح يكيل الصراعات و التشنجات يمنة و يسرة ، فلا يمكنك فهمه أو استيعاب سلوكه الذي يبدو دائما لك مبالغ فيه و غريبا و غير منطقي !

Shahenaz 💛

إننا لم نجد مؤذيا و لا نرجسيا و لا سايكوباتيا _ في الأغلب _ إلا و يدهش المحيطون به إن انكشفت حيله و ظهرت ألاعيبه .

Shahenaz 💛

أو ليس من الحب أن تضحي بسعادتك من أجل من تحب ؟! بل من الحماقة أن تظن أنه لا متسع في السعادة يكفي لكليكما معا !

Shahenaz 💛

علاقات النرجسي دوماً مؤقتة و متنقلة و عابرة مهما طالت ، و تقل حرارتها و نجاحها بمرور الوقت و اتضاح الزوايا البشرية المستورة من شريكه ! في الرضا أنت مثالي و كامل و يرفعك بغزله حتى تعانق غيمات السماء ، و في الغضب و حين الخطأ أنت حقير و منقوص و مزدري و لا تستحق الوجود برمته !

Shahenaz 💛

فلا يمكنك أن تقترف خطيئة في حق الذات النرجسية و تبقى بشكل ما مستحقا للحب أو التقدير.... لا يمكنه أن يقبل زواياك المظلمة ،و لا يتمكن من ابتلاع نقائصك و معايبك ..... ففعل واحد منك يغضبه أو يجرحه كفيل بأن تنكب صورته عنك في مكب الشيطنة ، و صفة واحدة يكرهها فيك و لا تلائم أنموذجه الذهني عن الشريك المستحق للحب كفيلة بأن يمنحك شعورا متتابعا بالرفض ، ووصمك بالدنس و عدم الاستحقاق.

Shahenaz 💛

النرجسي لا يبحث عن حبيب قدر بحثه المضني عن عين تحدق في جماله و أفواه فاغرة تظهر دهشتها من تميزه ... ربما يتفحص تلك الاحتياجات في علاقات الحب و العمل أو الهوايات و الشغف أو العمل الخيري أو السلوك الديني .... لذا لا تنتظر منه أن يراهن على الحب في علاقة لا تحقق له تلك الاحتياجات ، و لا تستمر في منحه الطمأنة الدائمة ، و الانبهار المستدام.