احببت وغدًا

(110)
(5)
تقييم الكتاب
3.8/5
10
نبذة عن الكتاب

احببت وغدًا بقلم عماد رشاد عثمان ... دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ... ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى.. وبدلًا من أن نزهر بجواره... قد نذبل... وننزوي... ونتلاشى.. ونذوب! يصبح الآخر جحيمنا حين نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وتصبح العلاقة المرضية تلاهيًا عن مواجهة أنفسنا، مجرد هروب وفرار! إلى أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ... عبر تتبّع السراب!

نبذة عن الكاتب

عماد رشاد عثمان عماد رشاد عثمان

كاتب مصري، تخرج من كلية الطب عام 2010 ، من أشهر أعماله أحببت وغدا ، أبي الذي أكره

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : احببت وغدًا

hager ayman

احببت وغدا

Shahenaz 💛

والحقيقة دوما مؤلمة، ولكنها الحقيقة .. الشيء الوحيد الثابت. والوهم دوما ممتع وخفيف وسهل الهضم ولكنه هش وسريع الزوال. (الحقيقة أننا قد تعرضنا للإيذاء، وكنا شركاء في الإيذاء الذي لحق بنا، قد كنا ضحية لمريض، وقد كنا نحن أيضا مرضى من زاوية ما !

Shahenaz 💛

فليس من السهل أن نعترف بالفشل أو الانهزام، وليس يسيرا مطلقا أن نعترف بأنه لا غد مشرقا بيننا وبينه. كما أن خشيتنا للمجهول خارج هذه العلاقة يجعلنا نحتمل العلاقة المؤذية مع شخص اعتدناه وخبرنا أساليبه؛ فقد يكون (هو) أهون علينا من الخروج إلى أرض الاحتمالات المجهولة والفرص اللا مأمونة.

Shahenaz 💛

ينبغي أن نواجه الأمر، وتنظر إلى الحقيقة بعينها، ونتحمل مسؤوليتنا عن التعافي.. ربما لم نكن مسؤولين بالكامل عما حدث؛ ولكننا شاركنا فيه، والأهم.. أننا مسؤولون الآن عن تعافينا وتجاوزنا .

Shahenaz 💛

وأكثر المساحات التي نمارس فيها الإنكار حين نُسمّي العلاقة المؤذية حباً! وحين نسمي التعلق حبا ! وحين تُسمي الاعتياد حباً! وحين نسمي الإدمان حبا ! وحين نُسمّي بقاءنا في علاقة لعدم قدرتنا على تحمل الوحدة حبا ! فإن كلمة حب خفيفة رشيقة تُبرر بقاءنا، وجنوننا، ولهفتنا، وحماقاتنا التي ترتكبها أما (تعلق) و (إدمان) و (اعتياد)؛ وإن كانت أوصافا صادقة، فهي مؤلمة وتختزل الأمر وتنزع عنه صفاته القدسية والنورانية التي نضفيها عليها !

Shahenaz 💛

كل من ذاق علاقة مؤذية منا يعلم كيف تستهلكنا بالكامل في الوجود و الغياب ، و في اللقاء و الفراق على حد سواء ... كلنا يعرف كيف تتعطل مواهبنا ، و نختصر حياتنا في هذة العلاقة فقط ... تسد علينا آفاق الرؤية بكاملها ، و يتم اختزال كل طموحاتنا و آمالنا في هذة العلاقة فقط ... تتركز التطلعات و الخيبات في هذة العلاقة المضطربة فقط... نجد المتفوق يرسب ، و الطموح يرضى ، و الموهوبة تركد ، و ذات الأحلام تفقد الأمل .

Shahenaz 💛

يرى النرجسي في محاولته لتمرير الإيذاء و حثه الدائم على خضوعك نوعا من الأبوة و الوصاية لشخص يفهم ما لا تفهمه ، و يرى ما لا تراه ، و يدرك ما عجزت سذاجتك عن إدراكه ، لذا يتخذ القرار عنك شفقة عليك ، و يفعل بك و لك ما لم تدرك خيره لسطحية نظرتك غير الخبيرة بالحياة و أزقتها الملتوية.

Shahenaz 💛

النرجسي لا يرى نفسه نرجسيا في الأغلب ، و لا يرى نفسه مؤذيا أو مسيئا ، و ربما لا يرى في قدرته على الإيذاء سوى دلالة على قوة الشخصية . و قد يرى مثلا في كونه ( بلا غال ) و ( ماعندوش عزيز ) نوعا من التميز و الكفاءة ، و مهارة لم يصلها إلا بالتدريب و التجربة ، بل ربما يتبجح بها كإحدى خصائصه و موطن فخره !

Shahenaz 💛

لا تبق فقط لأنك تخشى وجع الفراق . لا تمكث لأنك اعتدت الجوار و الصحبة . لا تنتظر فقط لأنك لا تحتمل الوحدة . لا تشوه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك .

Shahenaz 💛

النرجسية ( باكيدج ) تمتزج فيه الحرارة الأولى مع البرود التالي ، و الاكتراث الباهر في البدايات تليه الأنانية المفرطة في المراحل اللاحقة !

Shahenaz 💛

إن شريك حياتك المؤذي ليست لديه مشكلة في التحكم في غضبه كما تظنين ، مشكلته الوحيدة فقط أنه يريد التحكم في غضبك أنت .

Shahenaz 💛

هناك فئة من الناس يدمنون حالة الحب في البدايات ، مهووسون بذاك الشغف الذي تحمله قصص الهوى في أوائلها ، يعشقون ذلك التجاذب و التصارع و ربما التحدي الذي يشحن أجواء البداية.

Shahenaz 💛

و لكننا للأسف نذوب في العلاقات حتى ننسى أن نعتني بذاتنا .... ننسى في الحب أين تنتهي ذاوتنا و أين يبدأ الآخرون . حماقتنا أننا لا نعرف مفهوم ( وضع الحدود ) داخل العلاقات ، و نتغافل عن مفهوم ( الضمانات) ، و لا نفطن لحقيقة أن ( الاعتناء بالذات ليس أنانية ) .

Shahenaz 💛

( التعلل بالظروف) وسيلة الإيذاء المستهلكة و المفضوحة بشدة ، و العجيب أنها تفلح كل مرة ! ذلك المرهم العجيب الذي يبرئ ساحة المؤذي ، و يسكن تأهبات الشريكة على الدوام .

Shahenaz 💛

الغرض الذي تحققه العلاقات لدى المؤذي أنها لذة مجانية و بلا التزام ... و إنا هنا لا نتحدث عن لذة جسدية ، و لكنا نتحدث عن وجود مجاني لامرإة تحبه و ترعاه و تدعمه و تسمع شكايته ... عن حرارة عشق و دفء مشاعر بلا ثمن ، و ربتات نفسية معفاة من ضرائب الالتزام !