أواه لهذه المعمورة

أواه لهذه المعمورة بقلم براموديا أنانتا توير ... يحاول الكاتب في هذا الكتاب إعادة خلق الماضي من روايته لقصة ما واستحضاره جواً معيناً لقد أعاد خلق الذات الحقيقية لتلك الشخصية الرئيسية لا بل و نفخ فيها روح الحياة عملياً بلغة المتكلم التي كانت عبارة عن شخصية تاريخية أسيرة التزييف من خلال التاريخ نفسه. فشخصية مينغ هي التعبير عن ذات الروائي براموديا, عن ورطته, وهي وحدها القادرة على الإتيان بمثل هذا الخليط العجيب من الشخصيات والحكايات وخلطها بعضها ببعض لابتلاع القارئ في تلك العملية. إن شخصية مينغ نفسه تنذر بمجيء ذلك الشيء الذي سيحاصر كل إنسان ولن يترك حيزا من المجتمع خالياً من الاضطراب: مجيء مستقبل ثوري ويقظة شعب. وفي هذه الرواية سار المترجم على هدى مبدأين اثنين: أولهما محاولة إفراغ الرواية بقالب لغوي يوفر المتعة للقارئ ويسهل قراءة الرواية مع الاحتفاظ بأمانة النص. ثانيهما تجنب تسليم ترجمة النص للأولوية التي تعطى في بعض الأحيان للغة المترجمة.