أطياف العرش

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

أطياف العرش بقلم نبيل سليمان ... تبدوهذه الرواية للكاتب السوري المعروف "نبيل سليمان" بمثابة إعادة قراءة لهذا العمل تعيد صياغة الواقع وتنظيمه على أساس نقدي يعبّر عن رؤى الأديب الفكرية لمجتمع ما قبل الحداثة في سوريا حيث يتخذ الروائي من قرية نائية في بلاده ومن شخصية "الطويبي" الدجال الذي يستغل العامل الديني ويشوهه بحثاً عن السلطة ليصل إلى شكل من أشكال الحكم الفردي المتسلط قبيل فترة الاستقلال نموذجاً لهذا الواقع. لقد أجاد الروائي في استخدام تقنية سردية بارعة في مزيج نقدي – معرفي متشابك مع زمن الرواية ليكشف للقارئ ذلك التمزق في الوعي والازدواجية التي تعيشها شخصيات العمل، فمن خلال بناءه لتلك الشخوص وسرده لمسارها وتنقلها وحركتها وما يعتري عالمها من أحداث، ينقل إلينا صوراً واقعية تصور حال أولئك الناس البسطاء الذين يقعون تحت وطأة الاعتقادات الماورائية التي تدفعهم إلى اكتشاف القدرات الغيبية حيث نراهم يتصرفون تبعاً لوحي إلهي أو لجوهر متعال أو وفقاً لتقاليد وأعراف موروثة تجعلهم عرضة للسيطرة. وهذا ما وجدناه من التحام هؤلاء الأفراد وتوحدهم مع الشخصية الرئيسية في العمل "الطويبي" منفعلين أمام غرابة حدث لا يمكن إدراكه بالنسبة إليهم أو تصنيفه نهائياً، حيث يوظف الروائي الظهورات فوق الطبيعية التي يتحلى بها "الطويبي" ومساعدة زوجته وأعوانه له، ليقدم لنا نقداً تحليلياً معمقاً لهذا النوع من الحكم، حيث يجد الناس أنفسهم في هكذا مجتمعات في لحظة غرابة مقلقة ما يستثير تساؤلاتهم التي لا جواب لها.. يقول الطويبي: "قبرك يوم القيامة حفرة من النار لصق قبر هامان. يرفعك اللهب إلى أعلى فتضربك الزبانية، تهوي إلى أسفل فيغلي دماغك من صهد النعلين في قدميك تعطش وتصيح: اسقوني شربة ماء. تسمعك الملائكة وتأتيك بالقدح، والقدح يغلي، ولحم وجهك يسقط من حرها، حتى إذا وصل الحميم إلى بطنك قطع أمعاءك فانسلّت من دبرك...". "أطياف العرش" عمل يتموقع داخل فكرة السلطة والسيطرة، يكشف الروائي لأبعاده الانعكاسية على مستوى التاريخ وعلى مستوى الواقع من خلال ما تؤول إليه نتائجه على حياة الأفراد في المجتمعات الموسومة بالتقليدية.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

نبيل سليمان نبيل سليمان

ولد نبيل سليمان في صافيتا عام 1945، وتلقّى تعليمه في اللاذقية، وحصل على إجازة في اللغة العربية عام 1967. عمل مدرّساً وأسس دار الحوار للنشر في اللاذقية، حيث تفرّغ للكتابة منذ عام 1990.
بنى الروائي في بداية الثمانينيات، منزلاً في قرية البودي التي تقع على بُعد عشرين كيلومتراً من مدينة جبلة وترتفع 600 متر عن البحر مطلةً على شواطئ بانياس إلى اللاذقية، ونقل مكتبته إلى هناك: «أعيش فيها عزلتي منذ عام 1987 متفرغاً للقراءة والكتابة. ولا يعرف لذة القراءة والكتابة إلا المتفرغ». ونبيل سليمان يعرف هذه اللذة منذ عام 1982 حتى اللحظة.
عيّن نبيل مدرِّساً للّغة العربيّة في الرقّة سنة 1969، وأحاط به عدد من الأصدقاء الشيوعيين الذي أثّروا فيه فحملت كتاباته نفَساً ماركسيّاً، جعلت من «كتبة التقارير يظنّونني عضواً في هذا الشقّ أو ذاك». كما أنّ صداقته التاريخيّة مع بوعلي ياسين، النّاقد لكلّ شيء، عزّزت لدى نبيل سليمان الحسّ النّقدي من كلّ شيء، والعزوف عن الانخراط في الأحزاب.
من ثمار هذه الصّداقة كتابهما المشترك «الأيديولوجيا والأدب في سورية»، الصادر عن دار ابن خلدون، ثمّ خاضا معاً مغامرة الرحيل إلى بيروت في ربيع 1979 تاركَين وراءهما أسرتين، راكضَين خلف الحلم بالعيش في «الفضاء الفلسطيني اللّبناني، وفضاء الثّورة والحرب الأهليّة اللاّهبة».
التقى الكاتبان في لبنان بمهدي عامل ويمنى العيد وماجد أبو شرار وجورج طرابيشي وسعد الله ونّوس وغيرهم، والتقيا كذلك سليمان صبح الذي أسّس دار ابن رشد، وذاع صيتهما سريعاً، ووضع ياسين وسليمان كتاباً آخر مشتركاً ونشراه لدى الدّار بعنوان «معارك ثقافية في سورية».

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد