نبذة عن الكتاب

أحزان شقائق النعمان بقلم سلمان رشيد سلمان ... يتنقل الآمر سعيد هن وهناك ليحصي عدد القتلى من الطرفين، بالنسبة إليه فهذه الأجساد التي فارقتها الحياة واخترقتها سهام العدم والفناء لا تعني له شيئاً، اعتاد خوض غمار المعارك حتى بات الموت بالنسبة له أقرب من حبل الوريد. أخيراً يصل إلى حيث سجي جسد صفاء معانقاً الأرض، فيهتف بصوت عال: مجيد تعال إلى هنا! يقفز مجيد بسرعة ملبياً نداءه، قلبه يتفجر كبركان، يتطلع إلى حيث أشار سعيد بعصاه وضربات قلبه تتسارع. كان جسد صديقه يحتضن الأرض التي طالما أحبها وتغنى بجمالها كما لو أنها حبه الأزلي. تجمدت الدماء على ملايسه، الطلقات القليلة التي تلقاها كانت كافية لإنهاء حياته، وجد قبضة يده اليسرى مليئة بأزهار شقائق النعمان. أحب الحياة إلى الحد الذي جعله يملأ قبضته منها، أما يده اليمنى فقد رمت السلاح وامتدت عبر الفضاء الرحب مشيرة إلى اللانهاية بشكل يوحي أنه كان يريد أن يقول شيئاً لخيال يتمثل أمامه، امتدت يده عبر الفضاء بحثاً عن يد أخرى تعانقها، يد تشاركه بهجة احتضان الكون وعبق الأرض، ربما كان يريد أن يمسك بيد من أحب إلا أن يد المنون كانت أسرع من كل شيء. حينما قلب مجيد جسد صفاء وجد وجهه هادئاً بشكل غريب، سمات إنسان يعرف أنه سيودع الحياة.

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد