5 قصص مصورة من إصدارت DC، تأكّد من قراءتها جيدًا قبل مشاهدة فيلم «The Batman» الجديد

5 قصص مصورة من إصدارت DC، تأكّد من قراءتها جيدًا قبل مشاهدة فيلم «The Batman» الجديد

اخبار
 - 
05-03-2022
 - 
1,900 - 

5 قصص مصورة من إصدارت DC، تأكّد من قراءتها جيدًا قبل مشاهدة فيلم «The Batman» الجديد.
 3 منها تُرجمت عن دار «عصير الكتب» للترجمة والنشر والتوزيع.

 

إنّ العوامل المُؤثرة وراء نجاح فيلم «باتمان» تتضمن نطاقًا واسعًا بدايةً من الأفلام، مرورًا باللوحات الفنية، ووصولًا إلى الكتب؛ فيلم «زودياك» لديفيد فينشر، ولوحة «صقور الليل» لإدوارد هوبر، ورواية «كريستين» لستيڤن كينج. كل هذه شكّلت مصادر إلهام. وفوق كل ذلك هناك مادة الكتاب الأصلي للفيلم، والتي استخدمها المخرج «مات ريفز» كمرجع عندما كانت كتابة السيناريو ما تزال مُسندة لـ «بن أفليك» في المشروع، وقبل أن يُمنح حتى دور باتمان لـ «روبرت باتينسون».

 

ووفقًا لـ «ريفز»، فإن فيلم «باتمان» ليس مأخوذًا عن أي قصة مصوّرة بعينها؛ ولكنه يستمد الإلهام من العديد من الحكايات التي نشرتها «دي سي كوميكس». بينما كان متجهًا إلى «كهف باتمان» للمشاركة في كتابة السيناريو مع «بيتر كرايغ»، قال «ريفز»: «غصت عميقًا مرة أخرى بإعادة زيارة جميع القصص المصورة التي أُفضّل».

 

قد يتطلع جمهور باتمان إلى فعل الشيء نفسه. ومع ذلك، فإن باتمان له حكاية طويلة وملتوية. كان ظهوره الأول في «دي سي كوميكس» عام 1939، قبل أشهر فقط من اندلاع الحرب العالمية الثانية. مع وجود العديد من القصص تحت حزام أدواته، قد يكون من الصعب معرفة من أين تبدأ. ومما يزيد الأمر تعقيدًا وجود ثلاث شخصيات رئيسية من أعظم أشرار فيلم باتمان: زوي كرافيتز (المرأة القطة)، وبول دانو (رجل الألغاز/ ريدلر)، كولين فاريل (البطريق)، وجميعهم يستحقون قوائم قراءة منفصلة خاصة بهم.

 

لحسن الحظ، أطلقت «دي سي» الصندوق الرسمي الخاص بها؛ مجموعة القصص المصورة التي ألهمت المخرج «مات ريفز»، وستخرج للنور في الأسبوع الذي يسطير فيه فيلم «باتمان» على قاعات السينما. صندوق مزوّد بثلاث روايات مصورة محورية اُستلهِمَ منها الفيلم: «باتمان: العام واحد»، «باتمان: الهالوين الطويل»، «باتمان: إيجو وآخرون». الإصدارات الثلاثة متاحة بشكل فردي، لذلك لا داعي لانتظار الصندوق المُجمّع. هنا، سوف نلقي نظرة عليها وعلى اثنتين من القصص المصورة الأخرى التي تستحق المراجعة قبل مشاهدة فيلم «باتمان».

 

 ● باتمان: العام واحد
«باتمان: العام واحد» تُلقي الضوء بالتساوي على «جيم جوردون» و«بروس واين»، اللذين وصلا إلى مدينة «غوثام» في الوقت نفسه، أحدهما بالقطار والآخر بالطائرة. يحفظ «جوردون» تحركات شريكه الشرطي «جرين بيريت» ليستخدمها في وقت لاحق، ويأمل ألا تكون زوجته حاملًا لأن «غوثام» ليست مكانًا يصلح لتنشئة أسرة. باتمان يركل الأشجار ويُوجّه اللكمات من خلال جدران الطوب؛ لكنه ما يزال "هاو محظوظ" يتعلم القفز بالحبال.
حتى لو لم تقرأ «العام واحد» مطلقًا، فقد تكون بالفعل على دراية بلقطات معينة من فيلم «باتمان يبدأ»، مثل المشهد الذي يحتجز فيه فريق SWAT باتمان في أحد المباني ويستدعي سربًا من الخفافيش للهرب. هناك أيضًا المشهد الذي يشهد فيه الشرطي المحتال «فلاس» باتمان وهو يُحطّم شحنة مخدرات، ومشهد النهاية الذي يثير وجود «جوردون» فيه على السطح، ظهور جوكر.
إنّ الجوهر في «العام واحد» لـ "شخصية باتمان القابلة للتصديق في عالم ندركه"، كما قال عنها الفنان «ديفيد مازوتشيلي»، يحتوي على البذور الحقيقية المستعارة لثلاثية كريستوفر نولان «فارس الظلام». في فيلم «باتمان»، اختار «ريفز» «جيفري رايت» لأداء دور «جوردون»، وقد تبنى «سيلينا كايل» ذات الشعر القصير في فيلم «العام واحد». يظهر «بول دانو» في دور رجل الألغاز «ريدلر» في مطعم «صقور الليل» ذي الطابع الفخم حيث يلتقي «جوردون» وعشيقته «سارة إيسن» بانتظام لتناول القهوة في الكتاب المصوّر (الذي يُطلِق على المطعم "هوبر" إشارة للرسام: هوبر).
بقدر ما قد يكون «العام واحد»، الذي نُشر لأول مرة باسم «باتمان #404-407» في عام 1987، قد أثر على «نولان» و«ريفز»، فقد استمد أيضًا تأثيرًا من الأفلام السابقة. نسخة الفنان «مازوتشيلي» من شخصية «واين»، جُسّدت على صور «غريغوري بيك». عندما ارتدى «واين» سترة عسكرية في مهمة استطلاع في مقاطعة الضوء الأحمر في «غوثام»، يُذكر في نص فرانك ميلر ملاحظة: "يجب أن تجعله الملابس يبدو وكأنه يحاول تقليد ترافيس بيكل".

 

● باتمان: الهالوين الطويل
تُعدّ «باتمان: الهالوين الطويل» تكملة لـ «العام واحد». استعان المحرر «آرشي غودوين» بالكاتب «جيف لوب» والفنان «تيم سيل» لاستكشاف المزيد من المجرمين المُهمَلين في قصة ميلر الأصلية. تصوّره بأجواء كئيبة تشاؤمية تصنفه كفيلم «نُوار»، وهناك بالتأكيد ما يكفي من الظلال والستائر الفينيسية لتبرير هذه المقارنة.

 

تبدأ القصة بتكريم "الأب الروحي" حيث ينظر «بروس واين» إلى القارئ قائلًا: "أنا أؤمن بمدينة غوثام". إنه في مكتب كارمين فالكون «الروماني» ويوجد حفل زفاف في الخارج. طوال القصة، سيكون هناك تلميحات أخرى وإعادة صياغة صريحة لعبارات من ثلاثية "الأب الروحي". 


إذا كانت «العام واحد» هي قصة «جوردون» بقدر ما كانت قصة «باتمان»، فإن «الهالوين الطويل» تقدم حجة لنفسها؛ إلى جانب المسلسل المكونة حلقاته من جزئين «باتمان: سلسلة الرسوم المتحركة» وفيها التحول المأساوي لـ «هارفي دنت» من مدعي عام لامع إلى شرير مشوّه «ذي الوجهين». نُشرت كسلسلة قصص مصورة تتكون من 13 إصدار بين 1996- 1997، ويشير العنوان إلى الغموض المستمر حول شخصية السفاح الذي يقتل الناس في العُطل أو الأعياد. شخص ما يقتل الناس بدم بارد في أيام العطل، بدءًا من عيد الهالوين، وسيتعين على باتمان استخدام مهاراته البوليسية لحل القضية. 

يضع «لوب» و«سيل» تأثيرهما الكامل في معرض المحتالين أو قائمة صور أعداء باتمان الفريدة. يأتي «ريدلر»، شخصيًا، في منتصف يوم كذبة أبريل لتخمين المشتبه بهم. توجد أيضًا صور شقت طريقها إلى أفلام «نولان»، مثل التحالف الثلاثي بين دنت وجوردون وباتمان على السطح، أو حرق المخزون النقدي الاحتياطي لزعيم العصابة في المستودع القريب من رصيف الميناء.

 

● باتمان: إيجو وآخرون
كان فيلم اللقطة الواحدة «باتمان: إيجو» هو أول مشروع قام به الفنان والكاتب الراحل «داروين كوك» لصالح «دي سي كوميكس» في عام 2000. وتتضمن المجموعة هذه القصة المصورة ومعظم أعمال «كوك» الأخرى المتعلقة بباتمان. «باتمان: إيجو» مُلحق بعنوان فرعي "اضطراب ذهاني في قلب الظلام"، ويصوّر «بروس واين» منخرطًا فيما يُسمى "استبطان النفس المرضي". هنا، يلعب جانب باتمان منه دور شبح عيد الميلاد الماضي، ويعيده عبر ذكريات طفولته ويحاول إقناعه بـ "الذهان" أو "اضطراب الهوية الانفصامية".
نرى كيف أصبح في سن مبكرة، رمزًا أساسيًا للموت والخوف اللذين يعيشان بداخله؛ خوف سيقلبه لاحقًا ضد المجرمين. يُشبّهه «كوك» بروح محارب عظيم تسكن رجل قبيلة بسيط في بعض الحضارات القديمة. الآن، تريد هذه الروح أن تُكسَر القيود عنها حتى تتمكن من قتل الجوكر وبالتالي تضع حدًا لممارسات القتل التي قام بها مرة واحدة وإلى الأبد.
وبالمثل، يكافح باتمان -باتينسون- للسيطرة على غضبه، وهو ملزم بقواعد الاشتباك نفسها مثل نظيره في القصة المصورة. يُظهر فيلم «إيجو» السابقة التي تجاهلتها بعض أفلام الأبطال الخارقين عندما يخبر «واين» شخصيته باتمان المنفصمة عنه "هناك سطر قد لا نتجاوزه أبدًا. لا قتل. هذا هو الاختلاف الوحيد بيننا وبينهم."
نسخة «باتمان: إيجو» المتوفرة الآن هي نسخة مجمعة تتضمن رواية مصورة لعام 2002 «المرأة القطة: هدف سيلينا الكبير»، والتي تصوّر سيلينا تشرع في سرقة قطار. و«قصة باتمان والمرأة القطة» المكونة من 11 صفحة. من المفترض أن تهيئك كلمات «كوك» وفن «سيل» لفهم التفاعلات بين باتمان والمرأة القطة في فيلم «باتمان».

 

●باتمان: هش
أتاحت «هش» للرسام «جيم لي» التعاون مع «لوب». سيظهر كل من الأبطال والأشرار في لوحات هذه القصة: «كيلر كروك» و«المرأة القطة» و«آيفي السامة» و«هانتريس» و«سوبر مان» و«هارلي كوين» و«جوكر» و«نايت وينج» و«تاليا ورأس الغول» و«روبين» و«الفزاعة» والمزيد. يظهر «البطريق» قصيرًا هنا (وإلى حد كبير في كل مكان في هذه القائمة)، لكننا نسمع القُبلة المتردد صداها حول العالم بين بات مان والمرأة القطة.
على الرغم من أن «هش» تأخذ اسمها من مجرم جديد معصوب العينين، إلا أن معالجتها القصيرة والفعالة لـ «رجل الألغاز/ ريدلر»، المعروف أيضًا باسم «إدوارد نيغما»، هو ما يضمن حقًا إدراجها في هذه القائمة. عندما ظهر «ريدلر»، لأول مرة، قام بالسطو على شاحنة مصفحة، وكما يلاحظ باتمان، "كل شيء عنه أصبح نمطيًا." إنه يترك أدلة ضعيفة ويمر عبر أنابيب المجاري بحقيبة من المال ولا يبدو أكثر من مجرد محتال تافه كان يجب أن يتقاعد بحلول هذا الوقت.
يقول نيغما: "اعتدت أن أكون شخصًا مهمًا في هذه المدينة. الآن، أصبح لدى كل شخص وسيلة للتلاعب". في النهاية إن «هش» يعيد بعض الشرعية إلى «ريدلر» باعتباره العقل المدبر الإجرامي القادر على استنتاج هوية باتمان السرية وسحب حتى خيوط جوكر. الشيء الوحيد الذي يمنعه من فضح «بروس واين» أمام العالم هو أن "اللغز الذي يعرف الجميع إجابته لا قيمة له". ألمحت العروض المختصرة لفيلم "باتمان" أن «ريدلر» قد يعرف أيضًا سر «واين» ويستهدفه بسبب تاريخ عائلته.

 

● باتمان: العام صفر
على الرغم من أن فيلم «باتمان» تدور أحداثه خلال السنة الثانية من مسيرة كفاح الإجرام لباتمان، لا يبدو أنه يقتبس الكثير من حبكة القصة المصورة «العام اثنين». ومع ذلك، هناك بعض الدلائل على أنه يستخدم عناصر «العام صفر».

 

نُشرت هذه القصة في الفترة من 2013 إلى 2014، ثم أعيد طبعها في مجلدين قبل أن يتم جمعها في مجلد واحد جديد في عام 2021. وتصدر القصة بعد واحدة من عمليات إعادة الإصدار العديدة التي أعادت ضبط استمرارية DC على مر السنين، تتابع القصة أيام «بروس واين» الأولى في «غوثام». إنه يبلغ من العمر 25 عامًا مجددًا، وعلى استعداد للإعلان، "سأصبح خفاشًا"، كما فعل في «العام واحد»، هذه المرة فقط بقصة شعر أكثر ديناميكية. في نقاط مختلفة، نراه على أنه باتمان على دراجة نارية بدون رداءه، على غرار ما لمحناه في مجموعة من صور فيلم «باتمان» (مجلة هوليوود ريبورتر).
أظهرت العروض المختصرة والإعلانات التلفزيونية لفيلم «باتمان» شوارع مدينة «غوثام» والمياه تغمرها، ويقود باتمان الناس في الظلام بوميض أحمر. في «العام صفر»، بعد أن قام باتمان بتعتيم عدد قليل من مباني المدينة (على شكل خفاش بطبيعة الحال)، يقوم «ريدلر» بعمله بشكل أفضل ويتولى السيطرة على شبكة الطاقة، مما يجعل المدينة تغرق بأكملها في الظلام. يقوم مواطنو «غوثام»، بمن فيهم «جيم جوردون»، برسم الخفافيش على المصابيح واستخدامها كإشارات مؤقتة للخفافيش. هناك أيضًا عاصفة شديدة تضرب المدينة، ويفجر «ريدلر» الجدران ويُغرق الشوارع.

 

لا تتوقع أن ترى «بول دانو» يلعب الدومينو بتدمير المباني، أو «باتمان» معلقًا رأسًا على عقب من منطاد أو يطير في الفضاء. ليس كل شيء في القصص المصورة يُترجم جيدًا في الأفلام... ولكن إذا كنت قد قرأت مؤخرًا هذه القصص المصورة الخمس أو أعدت قراءتها، فقد تتمكن من اكتشاف بعض المفاجآت الرائعة في فيلم «باتمان».

__
المصدر: Slash Film
ترجمة: إيناس سمير.

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليقك

لا يوجد تعليقات حاليا!