ولد الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، الشهير بالبخاري، والملقب بأمير المؤمنين في الحديث، صاحب أشهر الكتب الصحاح وأحد أبرز اعلام القرن الثالث الهجري، وكان جده "المغيرة" مجوسيًا، وأسلم على يد اليمان الجعفي والي بخارى، أما والده إسماعيل بن إبراهيم فقد طلب العلم. حسبما يروي الذهبي في سير أعلام النبلاء. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ ٱلْبُخَارِيّ الجعفي . المذحجي (13 شوال 194 هـ - 1 شوال 256 هـ) / (20 يوليو 810 م - 1 سبتمبر 870 م) هو أحد كبار الحفّاظ(1) الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة. له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح، والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة على أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم. وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً. نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره، ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي ستمائة ألف حديث. اشتهر شهرة واسعة، وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.(2) وتتلمذ على يديه كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم، وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث الصحيح. وأوّل من ألّف في تاريخ الرجال. امتُحن أواخر حياته، وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل بإحدى قرى سمرقند حيث مرض وتوفِّي. توفي البخاري بسمرقند في ليلة عيد الفطر يوم السبت أول شوال عام 256 هجريًا، وكان عمره 62 سنة تقريبًا، وله قبر وضريح معروف حتى الآن بسمرقند.