محمد المكي الناصري

محمد المكي الناصري

نشأ الشيخ الناصري في بيت دين وتخرج على أهم شيوخ العلم في وقته، وقد كان استقباله للمرحلة الجامعية سنة 1932 على يد ثلة من كبار العلماء استفاد منهم وتأثر بهم واهتدى بهديهم، منهم من المغرب الأستاذ الحافظ أبو شعيب الدكالي، والشيخ محمد المدني بن الحسني، والحاج محمد الناصري، والشيخ محمد بن عبد السلام السائح، ومن الشرق العربي الأستاذ مصطفى عبد الرزاق، والأساتذة منصور فهمي، وعبد الحميد العبادي، وعبد الوهاب عزام، ويوسف كرم، وغيرهم. وتتلمذ أيضا على أساتذة غربيين؛ منهم المستشرقان الإيطاليان نللينو، وجويدي، والمستشرقان الألمانيان ليتمان وبرجستراسر، والفيلسوف أندري لالاند. مسيرته السياسية حياته الوطنية والسياسية حيث ساهم في تأسيس "الرابطة المغربية" السابقة لكتلة العمل الوطني وهي أول هيئة سرية لمقاومة الاحتلال، وكان أول أمين عام لها وكان ذلك سنة 1920 وسنه آنذاك لا يتجاوز الخامسة عشر، وجادت هذه البداية الوطنية المبكرة بثمارها فلم تكد تمر مدة زمنية قصيرة حتى ألف كتابه الأول "إظهار الحقيقة وعلاج الخليقة " سنة 1922، وكان رسالة ضد الخرافات والبدع المنسوبة للدين مدشنا به نشاطه السلفي. وكانت تلك هي البداية لينطلق بنشاطه عضوا مؤسسا وعاملا في " جمعية أنصار الحقيقة" سنة 1925. وقد ظل متنقلا بين البلدان الأوروبية مدافعا عن استقلال المغرب مطالبا المحتل بالرحيل إلى سنة 1934 حيث قفل راجعا إلى المغرب. و لما قدم شكوى المغرب بفرنسا إلى الأمم المتحدة بإمضائه وإمضاء بقية زملائه سنة 1952 عاقبته الإدارة الدولية بمنعه من العودة والدخول إلى طنجة وبذلك أقفلت في وجهه جميع المناطق المغربية، وبقي منفيا في الخارج أكثر من أربع سنوات إلى أن عاد محمد الخامس من المنفى. مسيرته العلمية عرفت سنوات العشرينات القرن العشرين نشاطا فكريا تجلى في قيام منازعات فكرية كبيرة، من أبرزها الضجة التي أثارها كتيب للمكي الناصري عنوانه إظهار الحقيقة في علاج الخليقة الذي أصدره سنة 1925، والذي احتوى على هجوم عنيف على الطرقية وأربابها سرعان ما أثار رد فعل عنيف تمثل في صدور كتابين مضادين ” غاية الانتصار على نهاية الانكسار“ لمحمد الشرقاوي و ” تحفة المنصفين وتذكرة المخالفين“ للغربي. وهذا السجال كان بداية مواجهة سياسية بين من معسكر المحافظين وانصار الحقيقة

لم يتم العثور على نتائج للبحث

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد.

لم يتم العثور على نتائج للبحث